شويتشي زعيم المنظمة و رجاله ضد نظرة قنص و رجاله

بسم الله الرحمن الرحيم

ترقبوا المواجهة بين المنظمة الإجرامية و زعيمها شويتشي ضد الشرطة و رجال الأمن و عملاء التحقيقات السرية و قائدهم نظرة قنص.

انا في الانتظار باذن الله ..

في الانتظار ان شاء الله

العميل فوجي: ما هذا لقد تسللنا أمس إلى قصره و منذ ذلك الحين و نحن نراقبه و ننتظر حتى ينام. لكن يبدو أنه لا ينام. كيف سنقبض عليه؟

العميل أساهي: معلوماتي تقول أنه ينام نصف ساعة في اليوم و أنه يلقب بالغراب و منظمته منظمة الغربان. و يوصف بأنه عبقري مجنون، يرتكب جرائم قتل و اختطاف و سرقة و تفجير، و فوق ذلك لا يعرف السبب الذي يدفعه لذلك. أما بالنسبة لعاداته فدائماً ما يرتدي قبعة سوداء، و أيضاً...

يقاطعه فوجي: اصمت يا أساهي، أنت تثرثر كعادتك. دعنا نراقب جيداً.

أساهي: إنه جالس أمام شاشة الحاسوب منذ ساعة، يبدو أنه يبحث عن شيء ما. حسب معلوماتي الخاصة يجب أن يكون الآن نائماً، هل يعقل أن تكون معلوماتي خاطئة؟

و فجأة يقوم شويتشي عن كرسيه: آه لقد نمت طويلاً. و يتجه نحو النافذة.

فوجي: إنه قادم نحونا. هل كشف أمرنا؟

أساهي: لنهرب.

لكن شويتشي يطلق رصاصتين فيصيب كلا العميلين في رجليهما.

شويتشي: أيها الأحمقان، أولاً أنا أعلم بوجودكما منذ أن تسللتما. ثانياً لقب الغراب لا يناسبني، إنه لقب أنتم اخترعتموه، اسمي هو شويتشي و أنا زعيم المنظمة هل فهتما؟ و ثالثاً عن سبب ارتكابي الجرائم، لا أدري، ربما للمتعة فقط، كما أني أحب التحديات و أبحث عن الأذكياء لأهزمهم. و الآن سأدعكما تذهبان، ليس شفقة بل لأني يوم الأحد الأسبوع القادم سأنفذ عملية تفجير في وسط المدينة و سأقتل أكبر عدد من رجال الأمن، و أنتما ستكونان منهم بلا شك.

و في الليل...

نظرة قنص: ماذا تقول يا فوجي؟ الأسبوع القادم؟

فوجي: نعم سيدي.

نظرة قنص: حسناً. خذ إجازة أنت و أساهي حتى تتماثلا للشفاء.

و في اليوم المحدد...

العميل شيرو: كل رجالنا في أماكنهم و على أهبة الاستعداد.

نظرة قنص: حسناً علينا أخذ أماكننا أيضاً.

أنس: سآتي معكما.

شيرو: أخي لا زلت فتىً صغيراً و المستقبل أمامك، لا يجب أن تأتي.

أنس: أرجوك هذه المرة فقط.

شيرو: حسناً، أيها العميل نظرة قنص دعه يرافقك لو سمحت.

نظرة قنص: حسناً، هيا لنستعد في أماكننا. لكن احذروا من القناصين، سوف يكونوا متأهبين لقنص رجال الأمن.

... صوت انفجار قوي يهز المدينة، و تتوافد الأجهزة الأمنية ...

شيرو: كيف تم التفجير و نحن نطوق المكان؟

نظرة قنص: إنه شويتشي بلا شك، يبدو أنه يقوم بالتفجيرات بنفسه.

... و صوت انفجار آخر ...

شيرو: لا بد أن أذهب إلى مكان الانفجار الثاني.

نظرة قنص: و أنا نحو المكان الأول.

أنس: و أنا معك.

... و أثناء مرور نظرة قنص بجانب الصالة العامة يسمع صوت انفجار ثالث ...

نظرة قنص: هناك 10 قناصين على أسطح البنايات المحيطة بالمكان.

أنس: إنها بعيدة جداً، كيف عرفت ذلك؟

نظرة قنص: من خبرتي الطويلة في هذا المجال.

أنس: بالفعل أنت أفضل عميل سري، حتى إنك أفضل من أخي، دائماً ما يقول أخي ذلك، و يقول بأنه لا يثق بأحد مثلك.

نظرة قنص: و أنا أيضاً أثق به كثيراً، إنه ثاني أكثر شخص أثق به.

أنس: ثاني؟! و من هو أكثر شخص تثق به؟

نظرة قنص: سأخبرك لاحقاً، علينا الآن أن نتخلص من القناصين لتأمين المكان. على أية حال لم أر ذلك الشخص منذ مدة طويلة جداً.

أنس: ؟؟؟

... و يقوم نظرة قنص بقنص 8 قناصين و أنس يقنص واحداً و يخطئ الثاني ...

أنس: تباً لقد أخطأت، أنت سريع جداً و دقيق للغاية و أنا بطيئ و أخطئ.

نظرة قنص: عليك أن تكون هادئاً لتفعلها، هل سمعت عن قناص غاضب يصيب هدفه؟

... و يصوب نحو العاشر و يصيبه ...

أحدهم يكلم نظرة قنص على جهاز الإرسال: سيدي تعال إلى الساحة الشمالية بسرعة، هناك أمر طارئ.

نظرة قنص: حسناً، ابق هنا يا أنس ريثما أعود.

... و عندما يصل ...

نظرة قنص: ما الأمر يا فوجي؟

فوجي: سيدي، لقد خُدعنا، كل تلك التفجيرات كانت في أماكن فارغة و ليس فيها أحد. لكن الانفجار الأخير كان هنا في الساحة الشمالية.

نظرة قنص: ماذا؟ و كيف علم ذلك الوغد أن معظم العملاء و رجال الشرطة مجتمعون هنا؟

فوجي: لا أدري.

نظرة قنص: و الضحايا؟

فوجي: للأسف قتل أكثر من 20 شخصاً.

... يذهب نظرة قنص إلى مكان الانفجار و يرى شيرو على الأرض فيسرع إليه ...

نظرة قنص: شيرو تماسك، شيرو.

شيرو: نظرة قنص، اهتم بأنس جيداً و أبعده عن الخطر، أتمنى أن يكمل دراسته و يكوّن أسرة سعيدة. و أنت يا نظرة قنص، ابق الأفضل كما عرفتك، وداعاً.

نظرة قنص: خذه يا فوجي، لقد رحل عن العالم.

فوجي: لكن...

نظرة قنص: هيا بسرعة.

فوجي: حسناً. ( و يقول في نفسه ): أول مرة أراه غاضباً هكذا، لقد أصبح شخصاً آخر.

... و يتقدم نظرة قنص و يرى شويتشي و أمامه 20 من أفراد المنظمة ...

نظرة قنص: سأريك أيها الحقير.

... و يخرج سلاحه و يقتل 5 أشخاص، و فجأة يأتي أنس ...

أنس: سيدي نظرة قنص، ماذا يحدث؟

نظرة قنص: ارحل بسرعة.

أنس: لكن...

نظرة قنص: ارحل الآن أيها الغبي.

أنس: لكن يا سيدي، أنا لا أهتم إذا قتلت من أجل حماية الأبرياء.

... فيصفعه نظرة قنص و يقول له: ارحل، ألا تفهم؟ نحن لا نحتاج إليك، هيا عد الآن و بسرعة. فيذهب أنس و هو لا يدري ماذا يحدث ...

... و في تلك اللحظة يمسك اثنان من المنظمة بنظرة قنص، لكنه يتخلص منهما بسهولة و يرمي بهما بعيداً ...

شويتشي: هذا العميل أفضل مما توقعت. اقتلوه.

... يخرج نظرة قنص قنبلة و يرميها باتجاه التجمع، و عندما يتفرق أفراد المنظمة ينقض على شويتشي و يثبته على الأرض، يحاول أفراد المنظمة التدخل إلا أن نظرة قنص يثبت شويتشي بيد و يطلق عليهم بالأخرى ...

شويتشي ( ممسكاً بقبعته السوداء جيداً ): ستندم أيها العميل، كيف تفعل هذا بي؟

... و يخرج شويتشي جهاز تحكم و يضغط على الزر لكن نظرة قنص يأخذه و يرميه بعيداً، ثم يصوب نظرة قنص رصاصة إلى الوراء بيده اليسرى دون أن يلتفت خلفه فيصيب آخر أفراد المنظمة ...

شويتشي: أنت مرعب حقاً أيها العميل، لقد تخلصت من 20 شخصاً دون أن تصاب حتى، و قد صفعت أحد زملائك، إنك تمتلك شخصية مريبة و غامضة، من أنت؟

نظرة قنص: ربما تكون شخصيتي مريبة و غامضة لحد ما! لكن بمجرد أن يصدر مني شيء ما.. يصبح الأمر مريباً و أكثر غموضاً من قبل! نعم! إنها شخصيتي الحقيقية التي لم يستطع أن يقترب منها! أحاول دائماً إخفاءها بإخفاء غضبي، لكنك أنت سبب تفجر غضبي و عليك تحمل العواقب.

... و تأتي مروحية و تلقي قنبلة دخانية فينهض شويتشي و يصعد إلى المروحية بواسطة حبل النجاة، و عندما يدخل إليها يصوب نظرة قنص رصاصة فيصيب قائد المروحية.

شويتشي ( في جهاز الإرسال ): بهاء، عد إلى القصر الآن، أنا عائد في المروحية وحدي.

بهاء: علم.

نظرة قنص: باتت نهايتك قريبة أيها المجرم.

... و في طريق عودته إلى مكتب التحقيقات يرافقه أساهي. و في مكان ما على الطريق ...

أحد أفراد المنظمة: سيدي بهاء، هناك شخصان قادمان، يبدو أنهما من مكتب التحقيقات، ماذا نفعل؟

بهاء: لا شيء، علينا العودة. إنها أوامر الزعيم.
( و يقول في نفسه ): هههه، عائد لوحده في المروحية و هناك عميل أفسد خطته و قتل كل الأفراد الذين كانوا معه! إنه نظرة قنص بلا شك.

... عندها يمر نظرة قنص و أساهي من أمام بهاء و من معه من أفراد المنظمة ...

... يقف بهاء و نظرة قنص وجهاً لوجه ...

... ابتسامة واثقة من بهاء، يخرج نظرة قنص سلاحه و يصوب رصاصةً نحو الأعلى ثم ثانيةً فيسقط غراباً أسود ميتاً.

أساهي: غريب، أول مرة أراك تحتاج أكثر من محاولة لتصيب هدفك يا سيدي. ثم ينظر إلى بهاء فلا يجده.

أساهي: آه لقد اختفى.

نظرة قنص: هِه، لقد فهم.

أساهي: تقصد أنه خاف من هذا التحذير؟ أظن أن هذه رسالة إلى زعيم المنظمةفهو يلقب بالغراب، أليس كذلك سيدي؟

... و في اليوم التالي ...

شويتشي: ذلك الوغد نظرة قنص، من يظن نفسه؟
كيف يجرؤ على إيقاف مخططاتي؟
كيف يفكر في الوقوف في وجهي؟
لا بد أن أضع حداً له.
بهاء، بهااااء... تعال إلى هنا.

بهاء: ما الأمر أيها الزعيم؟

شويتشي: هناك مخطط في رأسي للإيقاع بأحد ما. عليك أن تتجهز و تجمع عدداً من الرجال.

بهاء: عُلم، و أنا على أهبة الاستعداد دائماً.

شويتشي: ألست مهتماً بمعرفة هوية ذلك الشخص؟

بهاء: أياً كان، أنت تعرف أنني...

شويتشي ( مقاطعاً ): الأمر مختلف، هذه المرة سيكون الهدف ذلك العميل نظرة قنص.

بهاء: ماذا؟ نظرة قنص؟!!

شويتشي: بهاء، الخطة ستعتمد عليك بالدرجة الأولى فأنت أفضل أعضاء المنظمة، لذلك اسمع جيداً:
ذلك العميل ليس عادياً و لا يمكن قتله بسهولة، لذلك سأتواجه معه وجهاً لوجه، و عندما يكون تركيزه منصبّاً عليّ ستتدخل أنت و تطلق عليه طلقة في رجله حتى لا يستطيع التحرك، لكن لا تقتله مباشرة فيجب أن يرى وجهي جيداً قبل رحيله، ثم عندما آمرك ستكون 3 رصاصات كافية لإنهائه.

بهاء: حسناً، و لكن كيف ستجعله يظهر؟

شويتشي: سأجعل أحد الأفراد يفجر المركز الأمني الجنوبي و ننتظر بالجوار لحين وصول الشرطة و رجال التحقيق، و بعد وصولهم أعطي أوامري لتفجير المركز الشرقي. هكذا سنجعلهم في حالة اضطراب لا يدرون ماذا يحدث، و أثناء ذلك سيكون التفجير الثالث للمركز الغربي، عندها سينقسمون 4 فرق و سيعلم نظرة قنص أن في الأمر خدعة. ثم تطلق من مكانك رصاصة بجانبه و هكذا تكون المواجهة معه حتمية.

بهاء: تقصد أنه سيعلم المكان الذي أطلقت منه الرصاصة و سيأتي إلينا. لكن هل تضمن أن يأتي وحده؟

شويتشي: من خلال معرفتي به سيأتي وحده، و إن كان معه رفاق سيتصدى لهم عدد كبير من القناصة من السطح المقابل للمبنى الذي سنكون فيه.

بهاء: عُلم. و متى سيكون التنفيذ أيها الزعيم؟

شويتشي: ههههه، الآن!

... يخرج شويتشي و يقول في نفسه: يجب أن تسير الخطة كما رسمتها تماماً، لا يجب أن يحدث أي شيء لم أخطط له حتى لو كان شيئاً بسيطاً، إذا حدث ذلك سأفقد أعصابي و عندها حتى أنا لن أعلم ماذا سأفعل، عليّ أن أضبط أعصابي و إلا سأفجر المدينة بأكملها، هذا أنا العبقري المجنون.ثم يركب السيارة السوداء و يذهب للمكان المحدد، و أثناء ذلك يقوم بهاء ببعض التجهيزات و يشرح الخطة لأفراد المنظمة ثم ينطلق لموقعه ...

... يعطي شويتشي الإشارة فيتم التفجير الأول، يصل رجال التحقيق و الشرطة... التفجير الثاني ثم الثالث. كل شيء سار حسب الخطة المرسومة بدقة.
إشارة من شويتشي تتبعها رصاصة من بهاء تمر بجانب نظرة قنص.. يتنبه نظرة قنص و يذهب للمصدر ...

نظرة قنص: ذلك المبنى، من هناك أطلقت الرصاصة.

شويتشي: ههههه، لقد أتى وحده.لقد وقع في الفخ.

نظرة قنص: أوه إنه يوم حظي، لم أتوقع أن أواجهك بهذه السرعة يا شويتشي. سيكون القبض عليك اليوم.

شويتشي: يا لك من وقح.

... و يخرج مسدسه و يصوب نحو نظرة قنص، لكن نظرة قنص يتفاداها بسهولة و يخرج سلاحه و يطلق على مسدس شويتشي فيسقطه ...

شويتشي: هذه البداية فقط.

... يخرج شويتشي سلاحاً آخر و يتبادل إطلاق النار مع نظرة قنص، لكن ذخيرة نظرة قنص تنفد، فيرمي سلاحه بكل قوته على رأس شويتشي فيخفض رأسه و يتفاداه ...

شويتشي: يا لك من غبي... ثم يرفع رأسه فلا يجد نظرة قنص.

شويتشي: آه مستحيل، أين اختفى؟!

... نظرة قنص ( يظهر من وراء شويتشي و يضربه ضربةً فيطرحه أرضاً ) ...

شويتشي: تباً لك. بهاء هيا بسرعة إنها فرصتك.

... يطلق بهاء من مكان اختبائه رصاصة فيصيب رجل نظرة قنص، فيسقط على الأرض و لا يستطيع التحرك ...

... ينهض شويتشي و يتجه نحو نظرة قنص الملقى على الأرض ...

شويتشي: أيها العميل، لقد كنت دائماً ما تثير أعصابي. و عليّ أن أعترف بأنك تفوقت عليّ، لكن هذه النهاية التي تستحقها، لقد استمعت بمنافستك.. سأفتقدك كثيراً،هههههه. هيا بهاء ضع حداً له.

بهاء: عُلم... و يخرج من مكانه...

... بهاء واضعاً يده اليسرى في جيبه و مصوباً مسدسه في يده اليمنى نحو نظرة قنص: إلى اللقاء أيها العميل.
... لكن دوي انفجار قريب يهز المبنى ...

شويتشي ( ممسكاً بقبعته السوداء جيداً ):تباً لهم تباً، هذا الانفجار لم أذكره في الخطة. هذه اللحظة حاسمة عليّ أن أهدأ، هيا بهاء اقتله و اتبعني حالاً.

... يطلق بهاء 3 رصاصات على نظرة قنص فيصيبه، ثم يتبع الزعيم ...

... و في السيارة ...

شويتشي: أخيراً نلت من ذلك العميل، لكني لست سعيداً تماماً، فذلك الانفجار لم...

يقاطعه بهاء: اهدأ أيها الزعيم، أعلم أنك تغضب كثيراً إذا لم تسر الأمور كما أعددتها 100%، لكن المهم أنك حققت هدفك من الخطة و قتلت نظرة قنص.

شويتشي: أجل، إنها نهاية تناسبه تماماً، نهاية بطل شجاع.

... و في الأسبوع التالي ...

يستمع شويتشي إلى نشرة الأخبار

... و قد كان عدد ضحايا التفجيرات الثلاثة كبيراً و كلهم من رجال الشرطة، و كانت غالبية الضحايا من الانفجار الذي وقع في المركز الغربي ...

شويتشي: غريب، لا بل مستحيل. حسناً سأعرف ماذا حصل.

... يخرج شويتشي ليقوم ببعض التحريات ثم يعود ...

شويتشي ( في نفسه ): هكذا إذن، سأريك. و لكن من هي تلك الفتاة التي كانت تنظر إليّ على باب مكتب التحقيقات؟ لقد كانت نظراتها حادة، إنها غامضة و مريبة، هي الوحيدة التي رأتني رغم عبقريتي في التخفي، هل يعقل أنها عرفت أنني زعيم المنظمة؟

... ثم يخرج جهاز الإرسال و ينادي بهاء ...

شويتشي: بهاء، ستذهب إلى الفندق العائم و تقوم ببعض التحريات الخاصة، و على الأغلب أني سآمرك باغتيال أحد ما هناك.

بهاء: الفندق العائم؟ لكن أيها الزعيم أنت تعلم أن هناك إجراءات أمنية خاصة للوصول إلى الفندق و لا يسمح بإدخال الأسلحة.

شويتشي: شيء كهذا لن يكون صعباً عليك.

بهاء: لكن... حسناً، و متى سيكون التنفيذ؟

شويتشي: نهاية الشهر القادم، سيكون هناك احتفالاً لمئات من كبار شخصيات العالم، و سيكون الهدف هناك بالتأكيد.

بهاء: و من هو ذلك الهدف أيها الزعيم؟

شويتشي: سأبقى هنا، و عندما تصل هناك سأخبرك.

بهاء: عُلم.

... ثم يذهب بهاء و هو يفكر في أمر ما، و يقول في نفسه: غريب، هذه المرة الأولى التي لن يشارك فيها ذلك المجرم للقيام بالمهمة، يبدو أن الخطة تسير بشكل جيد ...

... و في اليوم المحدد ...

... يذهب بهاء إلى الفندق و ينتظر مع المدعويين في الطابق العاشر، و تتزايد أعداد المدعويين. ثم يأتي الاتصال من شويتشي ...

شويتشي: هل الأمور على ما يرام؟

بهاء: أجل أيها الزعيم، هل حددت الهدف؟

شويتشي: أجل، اصعد إلى السطح دون أن يراك أحد.

... يصعد بهاء إلى سطح الفندق ...

بهاء: أنا على السطح الآن أيها الزعيم، ماذا أفعل؟

شويتشي: اذهب إلى الجهة المطلة على البحر و انظر إلى الموج في الأسفل.

بهاء: لم أفهم، ماذا تريد؟ ... و عندما ينظر بهاء للأسفل ...

يظهر شويتشي من خلف بهاء واضعاً مسدسه على رأسه: كشف أمرك.. أيها المتحري بهاء!

بهاء: ماذا؟ متحرِّ؟ ماذا تقول؟

شويتشي: لا داعي للإنكار. هل تذكر اليوم الذي أخبرتك فيه عن الخطة لهذه الليلة؟ منذ ذلك اليوم حتى يوم أمس و أنا أتتبعك، و الآن أنا متأكد 100% من أنك متحرِّ دخلت في المنظمة و حصلت على ثقتي الكاملة و انتظرت الفرصة المناسبة للقبض عليّ. لكنك لم تكن تعلم حذري الشديد و تأهبي الدائم، و الآن ستكون نهايتك.

بهاء: لكن لماذا لم تقتلني إلى الآن؟

شويتشي: أنت تمتلك قدرات خارقة، و بصراحة لم أستطع التخلص منك من دون خدع، لذلك...

... يلتف بهاء بسرعة خاطفة قاطعاً حديث شويتشي و يتخلص من مسدسه و يثبته على الأرض ...

يمسك شويتشي قبعته جيداً حتى لا تسقط و يقول: قلت لك لن أتغلب عليك دون حيل، هل تعلم ما معنى أن يدخل أحد ما في المنظمة و يكون ذراعي اليمنى و هو في الحقيقة يخطط لإسقاط المنظمة و زعيمها دون أن أشك به حتى؟ هذا يعني أن ذلك الشخص خارق القدرات و يستحق الموت على يديّ.

... و تنفجر قنبلة دخانية فيغطي الدخان المكان ...

شويتشي: هذه هي خدعتي.

... و ينهض و يرمي ببهاء إلى الحائط و يسلبه سلاحه ...

شويتشي: هههه، حانت نهايتك... و يصوب البندقية إلى رأس بهاء...
5
4
3
2
1
... و صوت رصاصة في المكان يقطع سكون الليل ...

شويتشي: تباً، تباً. من هنااااك؟ ( و يده تنزف )

... و تظهر فتاة من وراء الدخان ممسكةً بندقية بيدها اليسرى ...

شويتشي: تباً لكِ، إنكِ الفتاة التي رأيتُها عند المكتب، لماذا أطلقتِ النار؟ من أنتِ؟ من أنتِ؟

الفتاة: ربما تكون شخصيتي مريبة و غامضة لحد ما! لكن بمجرد أن يصدر مني شيء ما.. يصبح الأمر مريباً و أكثر غموضاً من قبل! نعم! إنها شخصيتي الحقيقية التي لم يستطع أن يقترب منها!

شويتشي: مستحيل، مستحيل، العميل نظرة قنص!!

... و تخلع الفتاة القناع: كيف حالك يا بهاء؟

بهاء: في الوقت المناسب، كعادتك يا نظرة قنص.

شويتشي: تباً لكما، أنتما تعملان معاً؟

نظرة قنص: إن بهاء صديق طفولتي، لكنه سافر بعد الثانوية و انقطعت أخباره. لكن بعد سنوات من الغياب رأيته مصادفة و طلبت منه أن نلتقي في نفس الليلة، و بالفعل تم اللقاء و اتفقنا على كل شيء.

شويتشي: ألم تشك للحظة أيها العميل أن بهاء أصبح شريراً؟

نظرة قنص: ههههه، لا تجعلني أضحك. أعرف بهاء كما أعرف نفسي. منذ أن رأيته في عصابتك عرفت أنه تسلل إلى المنظمة للإيقاع بك.

شويتشي: لماذا لم يخبرني أحد أفراد المنظمة عن خططتكما؟

نظرة قنص: لأني حددت معه الزمان و المكان للقاء دون أن ينتبه أحد.

بهاء: كانت فكرة جميلة منك يا صديقي عندما أطلقتَ الرصاصتين على الغراب، فقد كنتَ تستطيع إصابته من أول مرة لكنها رسالة منك تفيد بأننا سنلتقي الساعة الثانية ليلاً في ذلك المكان.

شويتشي ( غاضباً ): و كل هذا مخطط له مسبقاً؟

نظرة قنص: أجل، و تزييف موتي و جعلك تشك في بهاء، كل هذا جزء من الخطة.

بهاء: قال لي نظرة قنص أننا إذا أذعنا خبر وفاة عدد كبير من رجال الشرطة في التفجير الثالث فإنك ستشك بذلك و تذهب للتحقق بنفسك، و عندما تذهب يا شويتشي ستعرف أنه لم يمت أي شخص في التفجيرات في ذلك اليوم، أي أن هناك من سرّب خطة التفجير للشرطة، و هذا الخائن هو الوحيد الذي يعرف أنك ستفجر المراكز الأمنية الثلاثة و هذا الخائن ما هو إلا أنا.

شويتشي: يا لك من غبي يا بهاء، ألم تخف أن أكون أنا من سأقتل نظرة قنص، أقصد عند خطتكما لزييف موته.

بهاء: لقد جهّزتُ مسبقاً في جيبي الأيسر جهاز تحكم، و قبل إطلاق النار على نظرة قنص فجرتُ القنبلة لأثير غضبك و أجبرك على الانسحاب دون أن تتأكدَ من موته 100% ثم أطلقتُ على سترته المضادة للرصاص.

نظرة قنص: و الآن يا شويتشي، هذه هزيمتك الكاملة، يدك تنزف و لا تستطيع التحرك، سأقبض عليك و أسلمك للعدالة.

شويتشي: هزيمة؟ ههههه، ههههه. لديّ يدي اليسرى.
هل فكرتما مرةً لماذا أضع قبعة على رأسي دائماً؟ حتى إنني أنام و هي على رأسي.

... و يخلع شويتشي قبعته السوداء و يشغل القنبلة الموقوتة ثم يضعها على رأسه.

نظرة قنص: ماذا؟ قنبلة؟ هل جننت؟

... و يسمع صوت العد التنازلي ...
30
29
28
بهاء: أيها الأحمق، ستموت أنت أيضاً.
27
26
شويتشي: لم أتخيل يوماً أني سأستخدم سلاحي السرّي.
25
24
23
إنه سلاحي الأخير، أجبرتماني بخطتكما تلك على استخدامه.
22
21
20
هذه القنبلة ليست عادية، إنها قادرة على تدمير هذا الفندق بأكمله و لا مكان للهرب، بهذا أكون قد هزمتكما شر هزيمة.
19
بهاء: هزمتنا؟ كيف تكون هزمتنا و أنت أول من سيموت؟

شويتشي ( مستنداً إلى الحائط ): هل تظن أني أهتم إذا متّ أم لا؟
18
17
أعلم أنكما لا تهتمان أيضاً بموتكما، لكنكما بالتأكيد لا تريدان أن يموت في الانفجار أكثر من 300 شخص من كبار الشخصيات في العالم.
16
بهذا أكون قد هزمتكما، و بعد أن يتدمر هذا الفندق سيدفن في عمق البحر ( و يشير بيده اليسرى إلى الأسفل ) هو و من فيه و أنا و أنتما أيضاً.
15
نظرة قنص: ما العمل؟ أول مرة أشعر فيها بالعجز التام.

بهاء: أما من طريقة لإيقاف القنبلة؟ تباً لك، تباً لك أيها المجرم.

شويتشي: لقد فات الأوان. حتى أنا لن أستطيع إيقاف هذه القنبلة، هيّا ودّعا العالم.
14
... و يطبق صمت مخيف قبل 14 ثانية على الانفجار الكبير ...

13
12
11
10
9
... و يقطع سكون الليل صوت من بعيد: لن أسمح لك أيها المجرم ...

... ويندفع الشخص وسط الدخان الكثيف نحو شويتشي بأقصى سرعته ...

نظرة قنص: أنس؟؟!!!!
8
بهاء: ماذا تفعل؟

نظرة قنص ( يصرخ ): لماذا عدتَ يا أنس؟ لماذا أنت هنا؟
7
أنس: سامحني يا أخي.
6
لقد عرفتُ كلّ شيء.
5
4
... و يصل أنس إلى شويتشي و يمسك بقبعته بيده.. لكن شويتشي يمسك قبعته بيده اليسرى بكل قوته و يقول: لن أدعك ترمي القبعة في البحر ...
3
... فيمسك أنس بشويتشي بيده الأخرى بإحكام ...

شويتشي: ماذا تفعل أيها الأحمق؟ تباً لك، تباً.

أنس ( و هو يبكي ): وداعاً يا نظرة قنص، لا تغضب منّي ( و يقفز إلى البحر حاملاً معه شويتشي )، قلتُ لك أنني لا أبالي إن قتلتُ لإنقاذ حياة الأبرياء.

نظرة قنص و بهاء: أنس لاااااااااااااااا !!!!!!!!!
2
1
... صوت سقوط في البحر يتبعه صوت انفجار يهزّ الفندق بعنف ...

نظرة قنص: لماذا؟ لماذا؟ لمااذاااا؟
لماذا أتيتَ إلى هنا؟ لقد قلتُ لك أن تبتعد عن هذه القضيّة.

بهاء ( بصوت حزين ): اهدأ. تمالك نفسك. لقد كان بطلاً، ضحّى بنفسه من أجل الجميع.

نظرة قنص: لن تفهم، لقد كنتُ قاسياً معه، أردتُ حمايته. لكن.. لكني لم أستطع أن أفي بالوعد الذي قطعته لأخيه.
طلب منّي أن أبعده عن الخطر، لكن ...

بهاء: إنّه ليس فتىً عاديّاً، فعندما كنّا عاجزين عن فعل أي شيء ظهر و...
كان هو الوحيد القادر على ذلك. و كان ذلك خياره هو أن يسخّر نفسه للخير تماماً مثل أخيه.
و الآن لنعود يا نظرة قنص، فقد انتهت هذه القضية.

نظرة قنص: هيا بنا.

انتهت القصة

شكرررررراً عالقصة الرااائعة و المغامرة كانت من افضل مايكون
+
اتمنى لو كانت على بارتات لانه تم حرق العديد من الاحداث

لااااااااااااااااااااااااا خلصت بدنا كمان بدنا كمان بدنا كمااااااااااااااااااااان :مسكييين:

اما طلع ابضاي انس ما شاء الله ..

شكرا ع القصة التحفة .. صراحة القصة رائعة وفيها حماس (مو مجاملة )

غلآ الروح ❤❤ كتب:شكرررررراً عالقصة الرااائعة و المغامرة كانت من افضل مايكون
+
اتمنى لو كانت على بارتات لانه تم حرق العديد من الاحداث

شكراً للرد الرائع

إن شاء الله في المرة القادمة أقسمها لأجزاء

Holmes Student كتب:لااااااااااااااااااااااااا خلصت بدنا كمان بدنا كمان بدنا كمااااااااااااااااااااان :مسكييين:

اما طلع ابضاي انس ما شاء الله ..

شكرا ع القصة التحفة .. صراحة القصة رائعة وفيها حماس (مو مجاملة )

شكرا لردك الرائع

نظرة قنص كتب:

شكــراً عــلـى القصة الرائعة ,,
لكن لو لم يمت أنس اعتقد أنها سوف تكون أفضل ,,
و مرة أخرى , شكــراً عــلـى مجهودك ,,

العفو
و شكراً لردك المتميز

بالنسبة لموت أنس حتى لا يكون شويتشي الوحيد الذي مات
ههههه

الله يعطيك العافية اخي
قتلناك ههههههههههههه
بصراحة القصة على الرغم من انها تصنف (قصة قصيرة) لكنها غزيرة بالاحداث وتتسم بالموضوعية وعدم التكرار وسرعة السرد
اما السيناريو فهو مميز جدا جمع بين الواقع والقدرات الشخصية العالية ... والخطط أيضا كانت محبوكة باتقان ....

شكرا لك ونرجو ان تتابع .......

بهاء كتب:الله يعطيك العافية اخي
قتلناك ههههههههههههه
بصراحة القصة على الرغم من انها تصنف (قصة قصيرة) لكنها غزيرة بالاحداث وتتسم بالموضوعية وعدم التكرار وسرعة السرد
اما السيناريو فهو مميز جدا جمع بين الواقع والقدرات الشخصية العالية ... والخطط أيضا كانت محبوكة باتقان ....

شكرا لك ونرجو ان تتابع .......

الله يعافيك

شكراً على الرد الرائع
إن شاء الله