- شويتشيVIP
- الجنس :
عدد المساهمات : 210
العمر : 31
وقـــــفـــــــة لــلــتــــفــكــيــــــر
الجمعة أغسطس 02, 2013 5:22 pm
(((يحكى أن مجموعة من الرحالة كانوا في سفر، و كان أمير الرحلة (قائد المجموعة) أكبرهم و أعلمهم؛ فقد سافر و ارتحل مرات و مرات حتى قيل بأنه لا توجد بقعة على الأرض إلا و يعرفها.
و بينما هم يمشون إذ جنّ عليهم الليل، و كان أمامهم واد مخيف، فخافوا أن يعبروه في ذلك الظلام الدامس، لكنّ أميرهم طمأنهم و قال لهم سيروا باسم الله و افعلوا ما أفعل و من لم يرد ذلك فإنه سييضيع في هذا الوادي و في هذا الظلام و سيهلك بلا شك.
فساروا خلفه، و أثناء مسيرهم في ذلك الظلام الدامس كان بعيداً على جانبي الطريق الذي سلكه أميرهم أشياء كالحجارة لامعة، فأرادوا أن يأخذوا منها لعلهم يستأنسوا بنورها لكنّ أميرهم قال لهم بأن تلك الحجارة ما هي إلا فخاً ليتيهوا عن الطريق الصحيح الوحيد للخروج سالمين من الوادي و أن نورها هذا كاذب ثم قال من أراد أن يأخذ منه شيء فإنه سيهلك لكن خذو من هذا التراب الذي نحن نمشي عليه الآن كما آخذ أنا و لا تتركوا الطريق خلفي و لتأخذوا من التراب قدر استطاعتكم.
هنا انقسم الرحالة إلى ثلاثة أقسام؛ قسم قال بأن هذا الأمير كاذب و أغراهم اللمعان من بعيد فذهبوا إلى مكانها و تركوا الأمير و من معه، و قسم ساروا خلف الأمير لكنهم قالوا لماذا يتوجب عليهم أن يأخذوا من هذا التراب الذي يمشون عليه فمنهم من أخذ قليلاً و منهم من لم يأخذ، و قسم ساروا خلف الأمير و أخذوا كما أخذ و ملؤوا أيديهم و أرديتهم و عماماتهم كما فعل أميرهم.
و بعد مسير شاق و طويل خرج الأمير و من سار معه من الوادي و كان ذلك متزامناً مع شروق الشمس. فنظروا إلى بعضهم و تساءلوا عن البقية الذين لم يخرجوا، فقال لهم الأمير بأنهم هلكوا في الوادي فهم لم يجدوا الشيء اللامع الذي ذهبوا لأخذه و ضاعوا في الظلام و ضلوا الطريق. ثم نظروا إلى ما في أيديهم من تراب فوجدوا بأن ذلك التراب ما هو إلا ماس و ذهب و أحجار نفيسة. و عندها تمنى كل واحد منهم لو أخذ أكثر، و الذين لم يأخذوا قالوا لأميرهم أن يعودوا ليأخذوا، لكن أميرهم قال لا رجعة إلى الوادي مرة أخرى فهي فرصة واحدة من أخذ أخذ و من لم يأخذ فليس له إلى الوادي من عودة، لكنهم قالوا بأن الظلام كان حالكاً لذلك لم يروا الحقيقة، فردّ أميرهم: ألم أقل لكم بأن تأخذوا و تفعلوا ما أفعل، إن الذين أخذوا مثلما أخذتُ أنا عرفوا الحقيقة منذ تلك اللحظة، فتلك البصيرة هي بصيرة المؤمن يودعها الله في عباده المؤمنين و تكون دليلاً لهم في ذلك الظلام...)))
هذه القصة ما هي إلى واقعنا الذي نعيش فيه، فالوادي هو الحياة الدنيا و التراب هو العمل الصالح و اللمعان الزائف هو مغريات الحياة الدنيا، فأذكر نفسي و أذكركم أن تزوّدوا إخواني و أخواتي بالعمل الصالح قدر الاستطاعة فتلك هي وصية الرسول صلى الله عليه و سلّم و إيّاكم و الانجرار وراء الشهوات و المغريات الزائلة. تلك هي طريق النجاة.
مــنــقــــول
و بينما هم يمشون إذ جنّ عليهم الليل، و كان أمامهم واد مخيف، فخافوا أن يعبروه في ذلك الظلام الدامس، لكنّ أميرهم طمأنهم و قال لهم سيروا باسم الله و افعلوا ما أفعل و من لم يرد ذلك فإنه سييضيع في هذا الوادي و في هذا الظلام و سيهلك بلا شك.
فساروا خلفه، و أثناء مسيرهم في ذلك الظلام الدامس كان بعيداً على جانبي الطريق الذي سلكه أميرهم أشياء كالحجارة لامعة، فأرادوا أن يأخذوا منها لعلهم يستأنسوا بنورها لكنّ أميرهم قال لهم بأن تلك الحجارة ما هي إلا فخاً ليتيهوا عن الطريق الصحيح الوحيد للخروج سالمين من الوادي و أن نورها هذا كاذب ثم قال من أراد أن يأخذ منه شيء فإنه سيهلك لكن خذو من هذا التراب الذي نحن نمشي عليه الآن كما آخذ أنا و لا تتركوا الطريق خلفي و لتأخذوا من التراب قدر استطاعتكم.
هنا انقسم الرحالة إلى ثلاثة أقسام؛ قسم قال بأن هذا الأمير كاذب و أغراهم اللمعان من بعيد فذهبوا إلى مكانها و تركوا الأمير و من معه، و قسم ساروا خلف الأمير لكنهم قالوا لماذا يتوجب عليهم أن يأخذوا من هذا التراب الذي يمشون عليه فمنهم من أخذ قليلاً و منهم من لم يأخذ، و قسم ساروا خلف الأمير و أخذوا كما أخذ و ملؤوا أيديهم و أرديتهم و عماماتهم كما فعل أميرهم.
و بعد مسير شاق و طويل خرج الأمير و من سار معه من الوادي و كان ذلك متزامناً مع شروق الشمس. فنظروا إلى بعضهم و تساءلوا عن البقية الذين لم يخرجوا، فقال لهم الأمير بأنهم هلكوا في الوادي فهم لم يجدوا الشيء اللامع الذي ذهبوا لأخذه و ضاعوا في الظلام و ضلوا الطريق. ثم نظروا إلى ما في أيديهم من تراب فوجدوا بأن ذلك التراب ما هو إلا ماس و ذهب و أحجار نفيسة. و عندها تمنى كل واحد منهم لو أخذ أكثر، و الذين لم يأخذوا قالوا لأميرهم أن يعودوا ليأخذوا، لكن أميرهم قال لا رجعة إلى الوادي مرة أخرى فهي فرصة واحدة من أخذ أخذ و من لم يأخذ فليس له إلى الوادي من عودة، لكنهم قالوا بأن الظلام كان حالكاً لذلك لم يروا الحقيقة، فردّ أميرهم: ألم أقل لكم بأن تأخذوا و تفعلوا ما أفعل، إن الذين أخذوا مثلما أخذتُ أنا عرفوا الحقيقة منذ تلك اللحظة، فتلك البصيرة هي بصيرة المؤمن يودعها الله في عباده المؤمنين و تكون دليلاً لهم في ذلك الظلام...)))
هذه القصة ما هي إلى واقعنا الذي نعيش فيه، فالوادي هو الحياة الدنيا و التراب هو العمل الصالح و اللمعان الزائف هو مغريات الحياة الدنيا، فأذكر نفسي و أذكركم أن تزوّدوا إخواني و أخواتي بالعمل الصالح قدر الاستطاعة فتلك هي وصية الرسول صلى الله عليه و سلّم و إيّاكم و الانجرار وراء الشهوات و المغريات الزائلة. تلك هي طريق النجاة.
مــنــقــــول
- Holmes Apprenticeإدارية
- الإسم المستعار ( اللقب ) : SeRa ChAn
الجنس :
عدد المساهمات : 6525
العمر : 28
رد: وقـــــفـــــــة لــلــتــــفــكــيــــــر
الجمعة أغسطس 02, 2013 5:28 pm
فعلا موضوع رائع وقصة جميلة ...
شكرا جزيلا لك على الموضوع المميز ..
جعلنا الله واياكم من الصالحين ..
شكرا جزيلا لك على الموضوع المميز ..
جعلنا الله واياكم من الصالحين ..
- شويتشيVIP
- الجنس :
عدد المساهمات : 210
العمر : 31
رد: وقـــــفـــــــة لــلــتــــفــكــيــــــر
الجمعة أغسطس 02, 2013 5:39 pm
آمـــيــــن
- ملاك العالم السفليمشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 995
العمر : 27
رد: وقـــــفـــــــة لــلــتــــفــكــيــــــر
السبت أغسطس 03, 2013 7:09 pm
قصة رائعة
شكراً جزيلاً لك
شكراً جزيلاً لك
- Anlosh YokaiVIP
- الإسم المستعار ( اللقب ) : ميانو شيهو
الجنس :
عدد المساهمات : 3178
العمر : 30
رد: وقـــــفـــــــة لــلــتــــفــكــيــــــر
الإثنين أغسطس 05, 2013 6:49 am
جزاك الله خيرا،،،،وجعلها في ميزان حسناتك،،،
فعلا،،،،لكن الله يسامحنا ويحسن خاتمتنا اللهم آمييييين.
فعلا،،،،لكن الله يسامحنا ويحسن خاتمتنا اللهم آمييييين.
- شويتشيVIP
- الجنس :
عدد المساهمات : 210
العمر : 31
رد: وقـــــفـــــــة لــلــتــــفــكــيــــــر
الإثنين أغسطس 05, 2013 7:25 pm
ملاك العالم السفلي و محبة هايبرا شيهو شيري،
شكراً لمروركما المتميز.
شكراً لمروركما المتميز.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى