...لحظات من الدّماء ... الجزء (3)

بسم الله الرحمن الرحيم ..~

السلام عليكم أجمعين ..

بعد الصدمات التي تعرضت لها خلال الفصل الدراسي الاول ..

وبعد ان تم وبحمد الله امتحان الرعب (الرياضيات ) قررت بسبب

هذه المناسبة السعيدة .. أن أبدأ الجزء الثالث من قصة (الفتاة المجرمة )

مقدمة بسيطة ..

مضت 3 سنوات منذ آخر مرة .. 3 سنوات كانت كفيلة  بتغيير الكثير ..بعد معركة الخير والشر ..
ضد منظمة men with black  عادت الامور الى الاستقرار .. وتم الحكم على ريكا بالسجن المؤبد لانها خالفت
التعليمات وغادرت البلاد .. الا أن اعادة فتح القضية نفسها .. واستئناف جلسات محكمة جديدة خففت العقوبة .. الى لا
عقوبة ! بعد أن تبين مقدار الخطر الذي كان يحدق في اليابان قبل 3 سنوات .. والمساعدة الجيدة التي قدمتها ريكا للقبض
على رأس الاجرام ..
ومن هنا يبدأ الجزء الجديد .. فهل ل 3 سنوات مضت علاقة به؟؟ وهل سيكون من السهل عودة الامور الى زمامها؟؟؟؟؟؟

يرن الهاتف ... فيجيب احد الضباط عليه .. وصل الى قسم الشرطة بلاغان في نفس اليوم من نفس المنطقة باختفاء فتاة لم
تتجاوز ال 10 سنوات .. وفتى في ال 20 من عمره ..والان ..
ضابط : سيدي رسالة عبر الفاكس ..
مارك: نعم؟؟ ما المشكلة؟
ضابط : تفضل سيدي ..
مارك : رسالة تحدّ؟
تقول الرسالة ..
صباح الخير او مساء الخير شرطتنا العزيزة .. كنت قد اصبت بعقدة لعدم الاهتمام بي لمدة  تزيد عن 3 سنوات .. وها انا ذا اعود ولي ظهر يسندني  .. اعود الان لأضع التحدي قيد التنفيذ .. انطباق اللادغ  الام على اللادغ الصغير  بعد ككل في كل جا يظلل جتاه هنا ستبدأ مأساتهم .. اولئك الذين يقطنون في مناطق الفقدان .. في قلب مكان فيه شخص  يعرف فتاة المحكمة من 3 سنوات ..وبدل الواحد اثنان .. كم هذا مضحك !هذه هي نيران غضبي  تشتعل في المعادن وتنير الدروب  ! اللون الاحمر .. لوني الافضل !


 

ريم في المنزل ...

ريم : مات .. فوما .. أين انتما؟؟

فوما : هنا يا اختي .. لكن مات خرج قبل قليل من المنزل ..

ريم : اها ما اخبارك اليوم ؟؟ هل ذهبت الى الطبيب؟؟

فوما : أنا لست مريضا يا اختي .. انما كنت اريد ان اتحقق من صحتي لا اكثر ^^

ريم : حسنا سأعدّ لكما طعام الغداء .. أتعلم اليوم ذهبت مع صديقتاي الى العزاء المشترك الذي قام به اهل الشاب آش وأهل تلك الفتاة ميرا .. مسكينان كلاهما لا يستحق الموت بهذه الطريقة ! ..

فوما : هاه .. لقد ماتا وانتهى الامر .. ربما تعرفين الى ماذا توصلت الشرطة؟

ريم: لماذا تظن هذا؟

فوما: أليس ذلك الشاب أحد زملائك؟

ريم : نعم وهناك ريكا زميلتي انها تعرف احد الضباط معرفةَ مباشرة ..

فوما: تلك التي أخبرتني عنها سابقا ؟ ... حسنا .. سأذهب الان ريثما تعدّين الطعام ^^ الى اللقاء ~

ريم : الى  اللقاء فوما .. ثم تتابع في نفسها .. : أتمنى أن تبقيا بخير وان تكونا بعيدين عن كل هذا !

هانزو : لا فائدة فتلك المجرمة ترفض الاعتراف بكل شيء تعرفه !

مارك : لا بأس ... لكنّي أتساءل ما سبب ترتيب قطع الجثث الخمس حسب الاطوال ! لم افهم هذا الامر بعد !

هانزو : لعله يسخر منّا ..

مارك : ثمّ لماذا كلّف المجرم نفسه عناء ان يضع الجثث في ذلك المخزن ؟ لمَ لم يدفنهم .. هل كان يريدنا ان نكتشف الجثث؟!

هانزو : مارك أنت تفرط في التفكير .. أحترم ذكاءك لكن هناك ما هو أهمّ الآن ..

مارك : سيدي .. لي طريقتي ولك طريقتك .. سأصل بهذه الطريقة الى المجرم وسترى ^^

هانزو :حسنا يا بنيّ افعل ما بوسعك ^^ ..

ثم يذهب مارك من غرفة الرئيس .. وفي طريقه في احد الممرات الخاصة بمبنى الشرطة ..

مارك في نفسه .. : أبي .. لقد مضى الكثير .. ها هي ايل انضمت لي في القسم . . وأنا حصلت على ترقية ..مضى الكثير من الوقت على موتك بتلك الطريقة ! لم أكن لأتحمّل رؤية من أحب ميتا .. ههه ما فائدة هذا .. فالميّت يبقى ميّتا .. ولا مجال لعودته ...ء

ثم يرن هاتفه ..

مارك : مرحبا ...
ريكا : أهلا مارك ..
مارك : هل هناك أمر مهم !
ريكا : أمر مهم -_-
مارك : آسف يا ريكا أنا وايل لم نعد نتصل بكِ اعلم هذا لكننا مشغولون مشغولون -_-
ريكا : حسنا يا استاذ مشغول .. كانت لدي رغبة في أن تدعواني الى العشاء لكن لا بأس -_-
مارك : ههه ! حسنا  أعدك عندما ينتهي دوامي سأخبر ايل وسنذهب ^^
ريكا : انتبه لنفسك !
مارك: ماذا؟
ثم تبدأ ريكا بالبكاء على الهاتف ..
ريكا : أنتما آخر ما تبقّى لي .. أتعلم كل فتاة من صديقاتي خائفة على عائلتها ..اما انا التي لم يبقَ لدي أي عائلة فلا أجد سواكما لأخاف عليه .. أخرتك عن عملك .. الى اللقاء مارك ..
مارك : الى اللقاء ..

وفي نفس اليوم ...

أحد الضباط : سيدي بلاغ باختفاء فتاة  ..

هانزو :ها قد بدأنا من جديد ! ومن أي منطقة تلك الفتاة؟؟

الضابط :انها من منطقة اخرى .. من منطقة بيكا ..

هانزو : سأوكل هذه المهمة لايلينا ..

ثم تذهب الينا مع عدد من رجال الشرطة ولكنها تعثر على العنوان الذي أتى منه البلاغ مجرد مسكن مهجور !

ايلينا : تبا هل يحاول أن يمازحنا !تمشي ايل الى السيارة وعلى وجهها علامات التعجب .. ثم تصطدم برجل

ايلينا : أأأه أسفة لم أنتبه ..

الرجل : لا بأس حاولي أن تكوني أكثر تركيزا ..

ايلينا  : أأأأه ^^

الرجل : حسنا أيتها الشرطية هل لي بسؤال؟

ايلينا : تفضل

الرجل : كم عمرك؟

ايلينا : عمري -_- حسنا عمري 23 عاما ..

الرجل: حسنا ..

ايلينا: وماذا هناك؟

الرجل : انه لمن التعيس على فتاة أن تعمل في مثل هذا خصوصا في الأحداث الحالية ..

ايلينا : بالمناسبة  تحدثنا كثيرا لكني لم اعلم ما اسمك ؟

الرجل : مات .. اسمي هو مات ..علي أن ارحل الان ..أأأه لحظة ستكون صدفة جميلة جدا لو ساعدتني فأنا أحتاج الى شخص ذكي يساعدني على حل رموز هذه الرسالة .. سأدعها معكِ وان كنت غير مشغولة حليها لي لو سمحتِ ^^

ايلينا : حسنا ولكن..

مات: ولكن ماذا؟؟ سأدع رقم هاتفي معك الى أن تحليها ..ان لي أختا في الجامعة وقد تحدتني بفك هذه الرموز وانا مجرد انسان هاوِ اريد أن أفاجئها فقط ^^ هههه

ايلينا : مممم لا بأس ..والآن علي الذهاب لدي أعمال كثيرة .. الى اللقاء ..

مات :الى اللقاء ...ههههه يا لها من فتاة !



النقاش :
برأيك هل تعتقد أن الأحداث تعقدت بما فيه الكفاية؟؟

هل تعتقد أن هناك ارتباطا حقيقيا بين قضية men with black  وما يحدث من جرائم حديثة؟؟

وفي الصباح الباكر تبعث ايلينا الحل الى ذلك الرجل عن طريق رسالة ..

مات : هههه لقد وجدت الحل انها جيدة ههههه ..

فوما : ما بك يا مات لماذا تضحك؟

مات : انها تلك الفتاة التي حدثتك عنها ..سادعوها لتناول الغداء كشكر لها على الحل ما رأيك؟

فوما : لا بأس ..


يرن هاتف ايلينا فترد ..

ايلينا : اه اهلا هل هناك خطأ في الحل؟

مات : لا لا لقد اعجبت اختي بذكائي الخارق عندما رأته أقصد ذكائك هههه

ايلينا : حسنا جيد وماذا تريد اذن؟

مات : هه اسف ان عطلتك عن عملك ..عذرا ..

ايلينا : لا انا من عليها ان تعتذر .. لاني مشغولة قليلا ..

مات : انما أردت أن ادعوكِ الى الغداء كي اشكرك ..

ايلينا : اسفة انا مشغولة .. لدي الكثير من العمل الان ..ولست افضل الذهاب مع الغرباء..

مات : غرباء ؟ حسنا ايتها الشرطية لا باس هههه الى اللقاء ..

ايلينا : الى اللقاء ..

ثم يصل خبر الرسالة الى غولشين من احد الحراس .

غولشين في نفسها : هههههههههه واخيرا اقتربت الحرية ^^

ثم يدخل مارك الى زنزاتها ..

مارك : أهلا .. كل هذا يزيد من اجرامك يا فتاة !

غولشين : ليس بقدر ذكائك يا رجل ههه

مارك : هه! كنت اريد ان اعرف ما صلتك بهذا المجنون ولكن لا بأس لم اعد اريد ان اعرف ..

غولشين: وما المطلوب الان؟

مارك : لا شيء .. فقط عليكِ أن تصمتي الى الابد !

غولشين: هاه؟

ثم يوجه مارك مسدسه نحوها .. ويقول .: انا لا تهمني كل تلك الالعاب النارية .. لن احتاجك في التحقيق وسألوي ذراع ذلك المجرم بقتلكِ ..

غولشين : لن تجرؤ على سحبه ! لأنك ضعيف ..

مارك : لا .. سأسحبه اذا لم تتكلمي ..

ثم يدخل هانزو الى الزنزانة ويقول : نعم وانا قد اعطيته كامل الحرية لسحب الزناد ..

وفي الجامعة ..

ياتي فوما لاصطحاب اخته ريم من الجامعة .. فتدخل ريم السيارة ..

ريكا : انتظري ريم اريد ان اخبرك شيئا ..

تفتح ريم النافذة ...

ريم : ماذا يا ريكا؟

ريكا : هذا الكتاب لكِ لم اعد بحاجة اليه شكرا ^^

ريم : اها لا بأس .. اخبريني يا ريكا .. الى اين وصلت تحقيقات الشرطة فانا احب ان اعرفها منكِ ..

ريكا : نعم .. الرسالة التي وصلتني امس أخبرتك بها اليوم ..

ثم تقاطعهما سارة ..

سارة: لكن مارك -__- تبا له انه خبيث -_-

ثم تكمل ريكا ..: المهم .. لقد قال مارك انه سيحاول ايجاد طريقة لخديعة غولشين لتتكلم بما تعرفه عن المجرم المفجر ..ارجو ان ينجح هذا ..

ريم : اها .. لا بأس اتمنى لكم التوفيق الى اللقاء ..

سارة : انها غريبة ..

ريكا: من هي؟

سارة : ريم .. دائما خائفة .. هههه لا بأس الى اين تريدين الذهاب الان؟

ريكا : الى قسم الشرطة فانا اريد استعادة هاتفي من مارك -_-

سارة : هههه سآتي معك لأوبخه لانه كذب علي ههههه


مارك : هيا تكلمي يا غولشين والا فإن الموت ينتظرك !

ثم يرسل المجرم رسالة اخرى الى هاتف ريكا ..

والوارد فيها : ايها المحقق انا عند وعدي ان كنت عند وعدك ! لا تحاول الحصول على معلومة واحدة من غولشين واطلقها حالا ! والا سأبدأ بتفجير المدرسة الاقرب الى قسمكم !

مارك : تبا كيف عرف اني اقوم بهذا !

في ناحية اخرى من البلاد ..

سيرين:ماذا تقول ؟ كيودو مات؟

آرثر : نعم مات من اجل تلك المنظمة ..وانتِ اين كنتِ كل هذه المدة؟

سيرين :انا ..ليتني لم أكن أبدا ثم تبدأ بالبكاء ..وتقول بصوت مبحوح : من الذي قتله؟؟

آرثر: ماذا؟

سيرين : من الذي قتله؟!

آرثر : لقد قتل في اشتباك بين الشرطة والمنظمة .. الشرطة هي من قتله .. ويبتسم ابتسامة خببيثة ..

سيرين :..وماذا تعرف عن الشخص الذي قتله بالتحديد؟؟

آرثر : انه يدعى مارك .. سأعطيكي معلومات عنه في ما بعد ..وهناك ايضا فتاة جامعية شاركت في القضاء عليه ..

سيرين: من؟

آرثر : لا تقلقي سيصلك كل شيء قريبا ...

سيرين : لا اصدق كيف لذلك الرجل ان يموت .. انه الافضل !

آرثر : انه لم يكن يهتم لأمرك فلماذا انتِ حزينة عليه؟

سيرين : لا يهمني .. المهم اني انا من كنت اهتم لأمره ..منذ أن أرسلوني كجاسوسة الى تلك البلاد البغيضة !لماذا لم يوصل احد لي الاخبار ..؟

آرثر : كانت هذه أوامر والدك .. هافال ..لقد اعدم ايضا ولكن في كوريا ..

سيرين : ابي ايضا !

آرثر: لا بأس يا سيرين سأساعدك على الانتقام ..لقد تفككت المنظمة بعد اخر حادثة ..وبعد وفاة زعيمها ..لكن هناك بعض الاشلاء التي لم يتم القبض عليها ههههه سيكونون يدا واحدة بعد فترة ليست بطويلة !

وفي لحظة ما .. ودون أن يعرف أحد ..تنفجر احدى السيارات امام مركز الشرطة ..لكن دون ضحايا ..الا أن الشرطي صاحب السيارة مختفِ عن الانظار ولا احد يعرف عنه شيئا !

يرن هاتف سيرين ..

آرثر: أه سيرين كيف تجري الامور معك؟

سيرين: كل شيء على مايرام ..لحظة الإرسال عندي هنا ليس جيدا .. سأغير المنطقة ..

وفي تلك الأثناء ..

ريكا : سارة بسرعة ساعديني .. علي أن أفك نفسي ..

سارة : وماذا أفعل ..؟

ريكا : فكري قليلا .. نحن مربوطتان بنفس الحبل وكل واحدة منا على كرسي موضوع على ظهر الآخر .. ويدانا مربوطتان .. لكن يدي تستطيع ملامسة الحبل الذي على يديكِ .. أبقي ثابتة سأفك وثاقك .. تلك المرأة بالرغم من انها ابنة هافال إلا أنها تبدو مبتدئة ولهذا لم يخبرها أحد بما حصل مع منظمتهم وتركوها في بلاد وحدها .. لقد وضعت على ثيابي جهازا للتنصت ولهذا تم التشويش على مكالمتها لكنها ظنت أن هناك مشكلة في الإرسال ..إننا في طابق تحت الأرض ولهذا لم يخطر ببالها أن هناك جهازا للتنصت .. لقد كنت محظوظة بهذا ..

سارة : ومن الذي يسمع كلامنا؟؟

ريكا : مارك او إيلينا .... يفترض أن أحدهما عثر عليه ..


مارك وإيلينا في السيارة يتوجهان الى منزل ليرما ..

مارك : إيل ماذا هناك؟

ايلينا: ششششش إنه صوت ريكا .. إنها تخطط لفك وثاقها ... من الواضح أنها وضعت جهازا للتنصت على ثيابها وقد أخذته من درجك ..وقد شغلت السماعة المرتبطة به حتى نتمكن من سماعها ~

مارك : هاه! لم أكن اعتقد أن ذكاءها سيصل إلى هنا ..


ريكاا : أه لقد نجحت .. هيا دورك لفكي .. بسرعة أخرجي السكين التي في ثيابي من جهة ظهري .. وأكملي الفك ..

سارة : لقد وصلت إليها .. لكن كيف استطعتي إحضارها؟

ريكا : أمرني مارك أن اهتم لنفسي في هذه الظروف خصوصا وأن المجرم يرتبط بكلية الهندسة وهو زميل لنا على الأرجح .. لذلك كنت أضع هذه السكين في هذه الجهة دوما .. وتلك الغبية لم تقم بتفتيشنا لأنها اعتقدت أن زيارتها كانت مفاجئة لكني كشفت أمرها من جملة قالتها .. فقط !

ايلينا : ههه إنها ذكية بالفعل .. وحذرة وتسمع كلام أحدهم كثيرا ههه

مارك : وما المشكلة -_- ..لا بأس الان ..علينا أن نصل إلى العنوان ..

وبعد أن فكت سارة وريكا نفسيهما .. قالت ريكا : مارك إن كنت تسمعني فنحن لسنا في نفس العنوان الذي على الكرت .. إننا في المنزل المقابل له تماما !

مارك : جيد لقد وصلنا ..يبدو منزلا عاديا على كل ..

يكسر مارك الباب .. ومع صوت كسر الباب يظهر صوت إطلاق النار !

مارك : يا إلهي تأخرنا !

سيرين : تظنان أن اللعب معي سهل !

ريكا : سارة !!

سارة : لا بأس إنه خدش فقط!

سيرين : سأتخلص منكما ولكن بعد ثوان قليلة .. فمساعدي على الطريق ..

مارك : سيدتي المتنكرة .. أوقفي هذه اللعبة وسلمي نفسك.. أنت الآن محاصرة !

سيرين : هاه!

ولكن تنقلب النتيجة لصالح سيرين .. عندما يوجه آرثر مسدسه نحو مارك ..

آرثر: توقف يا هذا .. لا تنظر إلى وجهي فهو ليس الحقيقي .. أختك نائمة في الخارج .. إن كنت تريدها فدعنا نذهب الان !

مارك : تبا ! سارة أيضا مصابة !

ينزل مارك مسدسه..

ثم يتبعهما ويستلم أخته من المجرمين .. ويدعهم ليهربوا ..


لاحقا ..

مارك : توقعت أنها تريد الإنتقام منكِ يا ريكا وليس من سارة !

ريكا : بالفعل كانت تريد قتلي أنا .. ولكن جسد سارة وقف في الطريق .. إنها أفضل صديقاتي ..المهم أنها بخير الآن ..

مارك : لقد كان تصرفك متهورا منذ البداية يا ريكا ..

ريكا : ههه

مارك : لقد عرفتها عندما حددت عمرك صح؟ لم أكن أعرف أن هافال كان لديه إبنة .. ظننته غير متزوج أصلا .. تبا له ..

ريكا : يبدو أنها كانت تحب كيودو ... وتريد الإنتقام له .. بالرغم من انه لم يكن يعبرها !

مارك : كيف عرفتِ أنتِ؟

ريكا : لأنه لم يحدثني عنها مطلقا لم يكن يتحدث سوى عن مايا التي غيرت فيه الكثير !

مارك : اها .. المهم أننا وصلنا إلى طرف خيط يقودنا إلى المجرم الذي قطع ضحاياه .. هذا جيد !

ريكا :لماذا تظن هذا؟

مارك : تأكدت من صورة الولد الذي أعطتنا إياها ليرما .. وهذا الولد كان مختفيا بالفعل ..

ايلينا : بقيت مشكلة واحدة الآن ...

ريكا : ما هي؟

مارك : مديرنا لا يريد منا أن نتصرف إلا كما يريد هو .. وخططه لا تعجبني بصراحة .. لقد فشلنا أكثر من مرة !

بعد 10 دقائق ..تم العثور على جثة الطفل الذي كان في الصورة .. لم تكن الجثة مقطعة .. لكنها كانت مثقبة! كان الجسد مليئا بالرصاصات .. بعد تحديد زمن الوفاة تبين أنه لم يمضِ على موته إلا 3 ساعات ..مدة كافية لعودة سيرين من آخر مواجهة إلا مقرها وقتل هذا الفتى ..وتبين لاحقا أن هذا الفتى من ملجئ أيتام .. وعند العثور على مذكرته .. كان الفتى قد كتب فيها ..
"اتفقت اليوم مع صديقي الذي يمتلك كل أولئك الأبطال وسنذهب غدا لزيارة مدينة الملاهي .. " كانت الرسالة مكتوبة بتاريخ يوم قبل اختطاف الطفل ..

تتابعت بعد ذلك جرائم الإختطاف ...
مارك : سيدي هذا لم يعد يحتمل ! لا يجب أن نستمر بالرضا وتنفيذ أوامر ذلك الشخص إلى المالانهاية ... لا أريد العمل هكذا .. ستنتهي اليابان على يد ذلك الخاطف إن استمر الوضع هكذا!
هانزو : على يد الخاطف ؟
مارك : الخاطف ,,, المفجر ,,, بقايا men with black ! لم أعد أميز من هو المجرم الأساسي ومن هو رأس الفتنة هنا!
يدخل الغرفة المحقق الأمريكي " روك" بشعره الأشقر .. وعلى وجهه كل علامات الكبرياء ..لدى روك بنية قوية .. وهو قد كان قائدا في الجيش الأمريكي .. محترف قنص .. ولاعب تايكواندو بارع ..
روك : هانزو .. كل شيء جاهز ...
مارك : تأدب يا هذا فأنت في حضرة الرئيس !
روك ينظر باحتقار إلى مارك ..ومارك يبادله نفس النظرة ..يسود الصمت للحظة .. ويقطع ذلك الصمت صوت روك وهو يقول : هانزو .. يبدو أنك لم تطلع ضباطك على كل التفاصيل المهمة !
هانزو : إنه ابن يورومو زاك ..
روك : وإن يكن .. أنا أعلى منه رتبة .. مع أنني أعرف  عن والده الكثير إلا أنني لا أراه سيكون مثله أبدا !
مارك : لا بأس سأنصرف الآن ...
هانزو يقول في نفسه : أحسنت يا مارك ... الجدال مع أحمق .. حماقة لا يمكن غفرانها ..~
روك : حسنا يا هانزو أعطني ملف تلك القضية وعلق آمالك بي .. لن يحل هذه القضية أحد غيري ..
...............
مارك في نفسه ... : لدي شعور بأني قابلت ذلك الغريب قبل مدة ... تبا ليتني أذكر فقط التفاصيل  يبدو أنه من معارف والدي ... والآن علي معرفة أين هي غولشين تبا ! 
مارك في حالة من الاضطراب .. فهو يمتلك جزءا مفقودا من الذاكرة لا يخطر بباله حاليا ..وفي نفس الوقت يشغل عقله بالتفكير في القضايا التي تراكمت والتي ادت إلى قدوم محقق أمريكي لحلها ..

غولشين تتحدث مع شخص .. لا يظهر تعابيره فهو نادرا ما يخلع لثامه ليظهر وجهه ..
غولشين : هه! أعجبتني طريقتك في إغاظة مارك ..
الرجل : نعم أعلم .. هذا لا شيء .. وأنا ما زلت أخطط للكثير الكثير !
غولشين : هذا رائع ..
...................
- هل سترحل حقا؟
- لا خيار لدي ماذا تريدين مني ؟ لست أهتم لأمرك أبدا !
- لا أريد أمرا .. اسمح لي فقط بالإهتمام بك ..
- مهما فعلتِ فلن تكوني مثل مايا التي قتلوها أبدا ! والدكِ لم يساعدني حتى في الانتقام ..علي ترك سولز كيلر والإنضمام إلى بلاك كرو ..
- كل هذا من أجل تلك الفتاة؟ لقد كانت خائنة !
- نعم خائنة .. ولكن لا حق لهم بقتلها !
- إنها خائنة !
- إنها مايا وهذا يكفي ليحرمهم من الحق في قتلها فهمتِ ؟
- لا بأس .. لكن تذكر أن هناك من يهتم لأمرك ...
............................

الدموع تملأ عيني سيرين التي تذكرت كيودو ...

....
ريكا : لا أعلم لماذا ما زلت أشعر كأني فقدت جزءا مني عندما مات كيودو ... لقد ضحى بحياته لأجلي وأعطاني تلك السترة المضادة وجنى على نفسه ! ... كبرياؤه منعه من طلب سترة مضادة للرصاص من مارك ..لو كنت مكانه لكسرت كبريائي من أجل أن أعيش ..يالهذا العالم القاسي ..

في اليوم التالي تذهب ريكا لزيارة بيتها القديم ..

ريكا وهي في الطريق : لا أعلم لماذا ابتعدت عن منزلي .. هل الذكرى المؤلمة هي السبب .. لماذا أريد الذهاب الآن ؟ لقد كان منزلا قاسيا مليئا بالغش والخداع .. خدعني والدي .. وحاولت أختي قتلي .. تلك العائلة كانت تحب المال فقط .. ربما كانوا ليضموني إلى تلك المنظمة المشؤومة لو أنني بقيت معهم مدة أطول .. أيعقل ؟
لقد فقد كيودو أيضا أحباءه .. مايا .. معلمه .. شقيقه الأكبر الذي كان يحب أمي ..تبا إنها فوضى .. وأعود الآن لألتقي بفتاة أخرى كانت مهتمة بكيودو .. أعلم شعورها فقد جربته مرارا ..

وفي احد شوارع العاصمة :

ايلينا : آآه لم أتوقع أن أقابلك هنا أستاذ مات ...
مات : من دون استاذ .. نحن أصدقاء ~
ايلينا : ههه لا لسنا كذلك -_-
مات : كيف حال الشرطة؟ أرى التوتر ..
ايلينا : نعم التوتر ... تلك القضايا صعبة .. لقد تقلصت مدة إجازاتنا أيضا ههه لا بأس سيندم ذلك المجرم -_-
مات : سأساعدكِ إن عرضت علي ذلك ..
ايلينا : لا تخف لن أحتاجك في شيء
مات : يليق بك الغرور 

وفجأة ...

مات : أأاه إنتبهي !
تبتعد إيلينا لتدارك الموت .... وتصطدم تلك الشاحنة الكبيرة بالسور .. ثم تتفجر قنبلة غاز ..وفي تلك الأثناء ينزل رجل من الشاحنة ويهرب منها ...

قامت إيلينا عن الأرض وأسرعت إلى الشاحنة لتجد أنها فارغة ...

ايلينا : هذه شاحنة نقل .. إنها تنقل العصائر .. حمدا لله أني لم أمت ..

مات : حمدا لله على  سلامتك .. لكن اين السائق !

ايلينا: لقد هرب يا مات .. سنحقق في أمر هذه الشاحنة .. أعتذر .. لاني لم أشكرك حتى الآن .. شكرا لك .. أنا مدينة لك بحياتي ..

مات : لا بأس ... لا بأس ...
.....................

سائق الشاحنة المجهول يرتدي قبعة ونظارة شمسية ومعطفا .. يراقب الوضع من بعيد وهو يقول ..: تم التنفيذ هه!